السلام عليكم قصه من تأليفي اتمنى تعجبكم
عنوان القصة:الأسرار المدفونه
غالباً ما يكون للأشخاص المقربين منا ماضي أو سر لايريدون لأحد أن يعرفها هي قد تكون حقيقه من الصعب أخراجها من تحت التراب.
بينما استلقت رويا على فراشها أخذت تفكر وتحدث نفسهاوتقول:تمارا تلك الغبيه المغرورة يجب أن اتصرف معها كي لاتؤذي جميله اكثر هل اضربها؟ماذا افعل؟آه آه اعتقد انه يجب أن انام قبل أن تعود امي من المشفى.
رويا شابه مصريه تعيش في الاسكندريه تدرس في الصف الثالث الثانوي تملك عزة نفسا كبيره وهي مشاغبه نوعا ما .
بعد أن نامت رويا فتحت جوريه امها باب المنزل ودخلت وهي سيده في الأربعينات من عمرها اخذت تتمطط وتقول:يالها من عمليه صعبه ظننت اني سأفقد حياه المريض).نظرت جوريه الى باب غرفه رويا مغلقا وتعجبت قائله:غريب نامت مبكرا الليله انها العاشرة لعلها تشاجرت مع احداهم متى ستنضج وتتوقف عن التصرف كالصبيان وتهتم بنفسها قليلا .حل الصباح ونشرت الشمس خيوطها الذهبيه على المدينه ,استيقظت جوريه وحضرت طعام الافطار ثم صرخت لرويا لتخرج من غرفتها :رويا اسرعي سوف تتأخري عن المدرسه.
(امي لاتقلقي سوف اصل في الوقت المناسب))
(لالن تصلي فالاستاذ اخبرني انك تقفزي من فوق السور عندما تجدي الباب مغلق)
(غير صحيح ذلك الاستاذ كاذب ويكرهني كثيرا)
(لالا ليس كاذبا هذا كله بسبب المشاجرات في الطريق اتظني أني لااعرفك )
(امي ارجوك انهم فتيان مزعجون ويستحقون الضرب حتى الموت )
(لا يا حبيبتي فالضرب لايليق بالفتاه ثم لولا زياد لكسروا عظامك )
(امي لادخل لزياد فاانا وحدي استطيع وضع حدلهم)
(رويا حسنا يكفي تناولي فطورك واذهبي الى المدرسه) .
وفي الطريق الى المدرسه اخذت رويا تفكر فيما قالته والدتها وصلت الى باب المدرسه وهو مغلق وقالت:يجب علي أن اقفز مجددا)وقفزت من فوق السور ودخلت الصف وقالت:صباح الخير
ردالمعلم غاضبا:ماذا؟صباح الخيرنحن آلان في منتصف الحصه الاولى)
ردت رويا بسخريه:جيد لقد وصلت في الوقت على الاقل ليست الحصه الثانيه اليس كذلك؟)
نظرت تمارا الى رويا ثم قالت :هذه عادتها يا استاذ الفاشل يبقى فاشلا انها تنزل مستوى فصلنا دائما بتصرفاتها الحمقاء)
ردت رويا بغضب قائله:اخرسي يا قبيحه هذا ليس من شأنك)وقفت تمارا وضربت الطاوله بقوه بيديها وقالت :ماذا ؟انا قبيحه انا اجمل واغنى منك بالف مره)
نظرت اليها رويا بسخريه وقالت:اوه نسيت أن والدك يمتلك شركه ونسيت ايضا اني اتحدث مع سندريلا هذا الزمان )
(هل تسخرين مني ايتها الحقيره ..على الاقل انا لااتصرف كالصبيان مثلك)قاطعهما المعلم ومد اصبعه السبابه اتجاه الباب ثم قال:رويا اخرجي انت معاقبه )خرجت رويا وضحكت عليها تماراوقالت:هذا ما تستحقه)اشارت صديقه تمارا الجالسه بجانبها قائله:تمارا انظري الى مازن l يبدو مستاء من طرد رويا.
ردت تمارابغضب :لامستحيل لماذا قد يستاء من اجل فتاه مثلها؟لاتحلمي بالاوهام)
(كما تشائين لكنني حذرتك)نظرت تمارا الى مازن وقالت في نفسها:لالا يعقل هذا الهذا السبب لاينظر الي او يهتم بي ايهتم لرويا ؟لالايجب أن افكر فهذا
مستحيل) قطع صوت المعلم تفكير تمارا بقوله:حسنا انتهى درس الرياضيات لهذا اليوم.
خرج المعلم وقال لرويا :سوف اتصل واخبر والدتك بالفوضى التي تسببي دائما)
(لكن يا استاذ هذا ليس خطأي وحدي تمارا من بدأت)
(هذا يكفي ادخلي الى الفصل)
قطبت رويا جبينها ودخلت الى الصف جلست على كرسيها ووضعت رأسها على الطاوله وبدأت تفكر فيما قاله المعلم,بينما تمارا ما تزال تفكر ما اذا كان مازن مهتما برويا او لا؟
انتهى اليوم الدراسي وانصرف الطلاب الى منازلهم وبينما رويا في طريقها الى المنزل كانت غارقه في التفكير حتى انها لم تكن تلاحظ الى اين تمشي؟وفجأه (مرحبا)بهذه الكلمه قطع مازن تفكير رويا العميق ردت رويا بصوتا عالي قائله:ماذا تريد؟)
رد بهدوء:لاشيء انا في طريقي الى البيت )
(اذهب مع طريقك المعتاده وليس مع طريقي)
(انتي من يمشي في الطريق الخطأ)توقفت رويا ونظرت امامها وخلفها وعلى يمينها وشملها وصرخت قائله:هذا صحيح .. ليست هذه طريقي كيف حصل هذا؟
(هذا لأنك كنت غارقه في التفكير)
ماذا؟
ومضى يقول:ماذا لو بقيتي تمشين دون أن تنظري امامك وقطعت الشارع وصدمتك شاحنه كبيره و. ..
(اخرس هذا لن يحصل ابدا فلدي الحاسه السادسه)
(آوه الحاسه السادسه!
(انت لا تحتمل سأذهب الى البيت)فغيرت رويا طريقها وذهبت ,اما مازن فقد ارتسمت ابتسامه صغيره على شفيته وقال :اعتقد انها ستكون بخير)ثم اكمل طريقه ,كانت تمارا تقف بعيدا لكنها رأتهما وقالت:رويا لن ادعك تفعلي ما يحلو لكي
وفي المساء بالمشفى كانت جوريه والده رويا تقرأ كتابا في الطب فجاه رن هاتفها فأجابت:نعم من يتكلم؟
(اسف على ازعاجك يا سيدتي انا استاذ رويا)
(اهناك أي مشكله يا استاذ؟
(لم اكن انوي ازعاجك ولكن رويا لم تترك لي خيار)ومضى يخبرها بالمشاكل والمشاغبات التي تسببها رويا في المدرسه وانهى حديثه بقول صارم جدا:انا لم اعد استطيع تحمل الكثير اخشى اننا قد نفصلها اذا لم تتصرفي معها)ردت جوريه باجابه سريعه وبصوتا حازم قائله:لايا استاذ ارجوك سوف اتصرف اعدك ولكن اصبر عليها ارجوك)
(حسناً اتمنى أن تفعلي ذلك في اقرب وقت..مع السلامه آلان)
(شكرا لاتصالك واخبري )اغلقت جوريه الهاتف واخذت تفكر فيما سوف تفعل بشأن رويا قُطع تفكيرها عندما طرق احد الاطباء الباب ودخل قائلاً:دكتورة جوريه لدينا مريض في حاله خطره ارجوك تعالي بسرعه )
(حسنا انا قادمه آلان دكتور هشام اعتقد علينا أن نجهز غرفه العمليات أليس هو الفتى الذي البارحه؟.
(بلا انه هو ويجب أن نجري له العمليه بسرعه)
وبعد نصف ساعه كانت جوريه تركض بسرعه الى غرفه العمليات وامام باب غرفه العمليه نهض والد الفتى وبدأ قلقاً جداً وقال:ارجوك يا دكتورة افعلي ما بو سعك لأنقاذ حياة ابني)
(سيدي عمليه ابنك في القلب وهي عمليه خطيره لذلك ارجو أن تكون قوياً)
(ارجوك انه ابني الوحيد وهو كل ما املك في هذه الدنيا عديني انك سوف تنقذيه)
(اعدك بذلك لكن تشجع ...دكتور هشام اكل شيئا جاهز)
نعم
(حسنا لندخل ونبدا العمليه).
استمرت العمليه لساعات ولكن....واخيرا خرجت جوريه نهض الوالد بسرعهً خاطفه وسألها قائلا وصوته يرتعش من الخوف:كيف حاله؟..نجحتم هاه..ايمكنني رؤيته ايمكنني ذلك ..لماذا لاتردي علي يا دكتوره؟
ارخت جوريه اهدابها ونظرت الى الارض ثم قالت:انا آسفه)
كانت هذه الكلمه كقنبله كبيره تلقاها على قلبه ثم نزلت دمعتين كبيرتين من عيناه وقال:لالايمكن لقد وعدتني لالا ابني لم يمت انت كاذبه كاذبه. )
اسرعت جوريه بخطواتها بعيدا عنه وتاثرت كثيرا وقالت:مسكين كم هو صعب فقدان الابناء . ..حبيبتي رويا)
كانت رويا تنتظر والدتها في المنزل والساعه قاربت الحاديه عشره ثم خطر على بالها أن تخرج قليلا خرجت وجلست على مقعدا واخذت تغني اغنيه (صدفه)وسمعت صوتا قادما من الخلف يقول بسخريه:آي اذناي ما هذا الصوت المزعج القادم من المقعد؟
التفت رويا قائله :لم يجبرك احد على الاستماع ايها المتخلف)
(الأيمكنك تحمل المزاح . .
(مزاحك ثقيل يا زياد )جلس بجانبها واعطاه سندويش ثم قال :السبب ليس مزاحي انك مستاءه ماذا حصل؟
(طٌردت ..
(يا للمصادفه وانا ايضا فٌصلت اليوم)
نظرت اليه ثم قالت:لقد طردت لاني ذكيه خاف المعلم أن اتفوق عليه ولست غبيه مثلك)
(ماذا ذكيه؟..اشك بذلك)
(ما رايك أن تخرس؟
(لماذا تجلسين لوحدك في هذا الوقت المتاخر؟)
(امي لم تعد بعد الى البيت وغدا اجازة ماذا عنك؟
(انني ابحث عن والدي لم يعد منذ البارحه)
(ألم تتصل به؟
(لافهاتفه معي)انهت السندويش ثم قالت:شكرا على العشاء)
(بالهناء والشفاء ولكن لاتقلقي ستدفعي ثمنه لاحقاُ )
(يالك من بخيل انت من اعطني اياه )
نهض وقال: (حسنا سأغادر اولا..
الى اين؟
(الى المنزل ساذهب غدا صباحا لصيد ما رأيك أن تأتين معي؟)
( سأرى أن كان باستطاعتي ذلك )
(لاتتأخري خارجا عودي الى المنزل..الى اللقاء)
(حسنا سوف اعود)
عادت رويا الى البيت فاذا بوالدتها تنتظرها خافت لكنها جلست وقالت:لقد تأخرتي في العوده يا امي)
نظرت اليها امها بعينان ضيقتان ثم قالت:حقا انا من تاخر في العودة على الاقل اذا تأخرت فلدي عمل ولست اتسكع في الشوراع بأخر الليل)
غضبت رويا ثم ردت قائله :لم اكن اتسكع لقد كنت اشم هواء انا وزياد )
ردت جوريه بحزم قائله:رويا لم تعودي طفله صغيره بعد الآن عليك تحمل مسئووليه تصرفاتك وافعالك)
ضحكت رويا بسخريه قائله بصوت عالي :فهمت فهمت لعل لديك مشكله في العمل وتصبي بغضبك علي..
(رويا ماذا تقولي؟..
(يكفي هذا يا امي هذا الحديث عقيم ولن ينتج عنه شيئا...سأذهب لأنام)
(انتظري انا ما ازال احدثك رويا..رويا
تجاهلت رويا نداء والدتها ودخلت غرفتها واغلقت الباب وقالت في نفسها:انها لاتترك يوما يمر دون شجار لقد مللت من هذا الحال..تحمل المسئووليه ويليق ولايليق بالفتاه امي لاتريد أن تفهم اني اريد أن اعيش بطريقه التي اريد وافعل ما احب).
وفي صباح اليوم التالي وعلى طعام الافطار ساد صمتا شامل ولاشيء يصدر صوتا غير الاطباق والاكواب رويا لم تقل كلمه ولا جوريه رن هاتف جوريه ليقطع هذا الهدوء:نعم كيف حالك؟انابخير نعم اتذكره ماذا تقول؟حسنا فهمت شكرا على اتصالك ...مع السلامه)
ما أن اكملت الاتصال حتى نهضت رويا وارتدت معطفها لأن الجو بارد وخرجت دون قول شيء,حزنت جوريه ثم قالت:لااريد أي حساسيه في علاقتي مع رويا ...الافضل أن اخرج ايضا)
ذهبت رويا الى أن وصلت اخذت تنظرإلى البحر هنا وهناك تبحث عن زياد فاذا به فوق قارب صغير يناديها لتأتي اليه ذهبت وقفت قائله:يالك من صيادا كسول هل ستذهب في هذا الوقت المتأخر؟)
(نعم انا ذاهب ..لقد تاخرت بسببك ...
ماذا بسببي؟
(نعم فقد كنت انتظرك من قبل شروق الشمس)
(تنتظرني...اكنت متأكد اني سأتي؟
(نعم متأكد اصعدي حتى لانتأخر اكثر )
(حسنا لنذهب ونجب البحر على متن سفيتنا ونجد الكنوز)
ضحك زياد قائلا:نجوب البحار لن نجوب أي بحر ثم اننا على متن قاربا صغيرا وقديم ولدينا شبكه لصيد بعض السمك الصغير وليس لصيد الجواهر الثمينه)
(اخرس ايجب أن تعلق على كل شيء يا سيد زياد...
(بالتاكيد آنسه رويا)
وبعيدا عن البحر كانت جوريه في مقهى تنتظر الدكتور هشام جاء ثم حياها بابتسامه وجلس ولاحظ انها متضايقه وقال:ما الامر ياجوريه اهناك مشكله؟الم اخبرك أن لاتخرجي؟
(نعم اعرف ولكن رويا .... ,قاطعها النادل فطلبت قهوة ساده وايضا هشام طلب مثلها,وعاد هشام يقول وهو قلق:رويا ماذا فعلت؟احصل شيء لها؟
(لالالم يحصل لها شيء انها بخير...ولكن لايمكنك تصور التوتر الذي ساد اليوم انها تظنني احاول منع حريتها ولكن بسبب اني قلقه عليها)
(متى تقترحي اخبارها ؟)
وترددت وقطبت جبينها واخيرا قالت:الوقت غير مناسب...
ماذا؟
(رويا لن تتفهم ولااريدك أن تنتظر اكثر)
(اذن ما جوابك يا جوريه؟
ساد صمتا عميق بينهما واخيرا قالت جوريه وعينها قي كأسها:موافقه
ضحك الدكتور هشام ولمعت عيناه بالفرحه ووضع يده على يدها واومأ برأسه مؤكدا:اعدك لن تندمي ابدا يا عزيزتي)ولكن جوريه لم ترد بأي كلمه وظلت تحملق في عيناه وهو يدخل يده في جيبه واخرج علبه حمراء ففتحها وبها خاتمين ألبسها خاتمها وقال:لقد انتظرت هذا اليوم طويلا يا عزيزتي)ضحكت جوريه ولأسباب غير مفهومه تماما لم يبعث هذا الوضع في نفسها الرضى الذي كانت تتوقعه وقالت له في هدوء:عزيزي هشام اعذرني مضطره أن اذهب)
شعربالغرابه لكنه قال مع ابتسامه:حسنا..وانا سأذهب الى المشفى فلدي بعض الاعمال)وخرجا معا من المقهى.
وفي البحر بدأت رويا تشعر بالملل وقالت:علي متى سنعود؟))
(بعد ساعتين تقريبا استقلق امك عليك؟
(لالاتهتم فكل ما يشغلها هو ازعاجي لاغير ))
رد عليها ناصحاً:رويا لاتقولي مثل هذا الكلام انها تحبك وتهتم لامرك)
(غير صحيح امري لايهمها كلما تفكر فيها هو الناس وما سيقولون)
(رويا امك تفعل كل شيئا من اجلك كلما تريدها هو أن تعيشي بسعادة )
(انت لاتفهم ابدا..والدك ايضا مثلها لايهتم بك...
ردزياد بغضب:اخرسي ....,فؤجئت رويا عندما قال هذه الكلمه لأنها المره الاولى التي يقول لها هذه الكلمه قالت لها بصوتا خافت:ماذا؟...
ادار وجهه عنها وقال وهو يسحب الشبكه بهدوء:سوف نعود آلان)
وبعد لحظه صمت قالت:هل غضبت يازياد؟ .... ,تظاهر كأنه لم يسمعها ولم يرد عليها وساد صمت عميق مره اخرى ولم يقطعه الاصوت البحر اللطيف واخيرا قال بنبره هادئه جداً:اناآسف...
تمنت لوانه لم يقلها لأنها من أخطىء عندما تكلمت على والده ولكنها ظلت صامته الى أن وصلا الميناء نزلت ومشت بسرعه دون قول شئء وبينما هي مغادرة رمقها زياد بنظرة حزن ثم قال:لقد تغيرتي يا رويا)
كان يوماًقلقاً بالنسبه لرويا وكان واضحاً عندما صادف أن التقت بمنصور وهو شاب تكرهه كثيراً وكانت قد تشاجرت معه قبل يومين نظر اليها عندما وقف امامها ضحك وقال:يالها من مصادفه الفتاه الخارقه هنا)
نظرت اليه ورمقته بنظرة مخيفه:ابتعد عن الطريق...
ضحك بسخريه ثم قال:انا منصورلطفي ابتعد عن الطريق لأجل حشرة)
زمت رويا على اسنانها وقالت وهي تشعر برغبه كبيرة في ضربه:حسنا يا سيد منصور تفضل بالمروراولا)وذهبت وقال مستغرباً:انتظري هل استسلمتي بهذه السهوله؟)
توقفت واستدرت نحوه ثم قالت بغرور: هل كنت تريد المرور ام الشجار؟)
ارتبك وقال:حسنا سوف اذهب لدي موعد سوف نصفي حسابنا لاحقاً ولكن رويا ابقي بعيده عن شغلي اذا كنت لاتريدي الأذى)
(هل تهددني يا منصور؟...
(اعتبريه ما تشائي ولكنني حذرتك ...الى اللقاء)ثم غادر.
اكملت رويا طريقه الى البيت وتأخرت ووصلت الساعه الثامنه تقريباً ودخلت واخرجت معطفها فاذا بوالدتها تنتظرها على سفره العشاء نظرت رويا بنظره غريبه وتابعت طريقها الى غرفتها ولكنها توقفت عندما نادتها جوريه قائله:رويا اريد أن اكلمك تعالي)
(ليس آلان لنؤجله الى الصباح انا متعبه واريد أن انام)
(لافهذا امراً مهم ولا اريد تأجيله.....
جلست رويا على الكرسي واما مها العشاء ثم قالت:ما هو الامر أذن ؟....
(سأخبرك بعد العشاء)
(لكنك قلتي......
(رويا ارجوك العشاء اولاً وبعدها سأخبرك)
حسناً......,لم يكن لدى رويا أي فكرة عن الامر المهم الذي سوف تحدثها والدتها عنه ولكن لفت انتباهها الخاتم الذي في اصبع والدتها حينها ادركت الامر واتسعت عيناها مذهوله وقالت اخيرا :امي ما هذا الخاتم؟....
ردت جوريه بنبرة حزينه وهادئه:انه خاتم خطوبه)
غضبت رويا وتوهجت عيناها قائله:لا..لااصدق انك...من..من هو؟
(هشام....
ظلت رويا لحظه عاجزة عن الكلام مبهورة من ما سمعت وقالت:لااصدق انك تستبدلي ابي بشخصاً مثله)
((انا لااستبدل ابوك ولكنه مات منذ وقتاً طويل..
(يكفي ارجوكي يا امي لا اريد أن اسمع المزيد ولم اكن اتوقع هذا منك))
(رويا انه شخصاًجيدو......,ضحكت رويا ثم قالت:وسيكون بمثابه والدك أليس هذا ما تريدي قوله؟)ثم اضافت رويا بصوتا متقطع بسبب الدموع التي حبستها من ناحيه والألم من ناحيه اخرى:فهمت فهمت الامر ليس بسبب أنه جيد بل بسببي أليس كذلك؟....
ردت جوريه بصوتاً حزينا جدا والدموع تتساقط من عيناها كالمطر :لا...لاليس بسببك .....
نهضت رويا قائله:بلى ..بلى لقد مللتي مني وتريدي استبدلي بابنه أخرى كل شيئا واضح انك لاتحبيني امي لاتحبيني)
(لا يا حبيبتي انت لاتستبدلي بالدنيا كلها...)
نزلت دمعه كبيره على خد رويا وقالت مضيفه ايضاً:او لعل السبب خجلك لكوني لست جميله جداً مثلك او ذكيه لأكون محاميه مثل ابي ..آسفه لكوني ابنتك سيده جوريه اتمنى لك السعادة مع زوجك الدكتور هشام)ثم انصرفت الى غرفتها,
(رويا انتظري رويا...
دخلت رويا غرفتها وجلست على سريرها وانفجرت بالبكاء غير مصدقه ذلك,اما جوريه فقد ظلت جالسه مكانها تبكي بشدة,كانت لليله سيئه كاليله موت والد رويا.
حل الصباح كان الجو غائم كئيب بقدر كآبه منزل رويا,خرجت رويا من غرفتها ذاهبه الى المدرسه سمعت امها الباب عندما فتح وهرعت تناديها ولكن رويا خرجت دون جواب.
وفي الطريق الى المدرسه كانت رويا تمشي بطريقه آليه وفجأة ارتطم رأسها بصدر احدهم رفعت رأسها لترى من هو؟وفتحت فمها لتعتذر واغلقت فمها عندما رأت انه زياد نظر اليها متفحصاً فاذا بهالات قاتمه تحت عيناها وشحوب في خديها وقال بلطف:صباح الخير...يبدو انك لم تنامي؟
لم تستطع الرد عليه ولكن عيناها كانت تقول الكثير وكانت خائفه من أن تضعف وتبدأبالبكاء ولكنه احس بها ثم قال:لنذهب الى المدرسه هيا لقد نقلت الى مدرستك لنذهب بسرعه)
(حسناً....)ثم اعادت رأسها الى صدره وانفجرت بالبكاء ووضع يده على رأسها بلطف وحنان وقال:ماذا حصل يا رويا؟
(لاادري كيف اقول لك ؟
رد بهدوء وتفهم :لابأس لنذهب حتى لانتأخر...)
وفي المدرسه لاحظن الفتيات الفتى الذي مع رويا وبدأن يقولن:
من هو ؟
لااعلم قد يكون صديقه ...
مستحيل صديق رويا...
انه وسيم وطويل ..
معك حق لقد اعجبني .. ولكن رويا
لاداعي للغرابه فرويا ليست سهله..
معكي حق
راتهما تمارا ثم قالت والريبه والغيرة من رويا تكاد تقتلها:من هذا؟ومع رويا...مهلاً لقد رأيت هذا الفتى في مكاناًما أين يا ترى؟اين؟)
وفي الفصل عرف المعلم الطلاب بالطالب الجديد زياد,جلس زيادعلى كرسي على يمين رويا بينما كرسي مازن على يسارها وتمارا خلف هؤلاء الثلاثه .
وفي وقت الحصه سمع مازن طالبتين تقولان:هذا صديق رويا أليس كذلك؟
(نعم انه هو انه رائع سوف اتعرف عليه بعد المدرسه....
وانا ايضا.
عندما سمع مازن هذا الكلام غرق في التفكير ويقول في نفسها:صديق رويا ...معقول من هو يا ترى؟)
حرك مازن رأسه صوب رويا وصادف أن التقت نظراته مع نظرات زياد وكانت هذه النظرات تنذر ببدايه معركه جديدة,اما رويا فقد كا نت منهمكه بالتفكير بوالدتها ,وتمارا خلفها مشتعله من الغيره:رويالن ادعكِ تحصلي على شيء ولا شيء.
رن جرس وقت الاستراحه لينهي هذا التوتر والجو المليىء بالغيرة,نهض زياد وبينما هو على وشك الخروج من الفصل التفت حوله خمس فتيات وبدأن بطرح الاسئله عليه قالت الاولى: هل انت صديق رويا حقاً؟
ردعليها قائلا:نعم لماذا تسالين؟
قالت أخرى:هل تخرجان معاً؟. ...
نعم..
ثم عادت لتقول:كم مرة في الاسبوع؟
(ليس في الاسبوع بل كل يوم نخرج)
(حقاً وماذا تفعلان؟
رد عليها :نذهب للصيد ونتناول الشطائر ونتشاجرغالباً واشياء كثيرة أخرى...
(اشياء أخرى مثل ماذا؟
غضبت رويا ونهضت وقالت:يكفي هيا اذهبن هيا اذهبن....
انه غاضبه لنغادر ...
حسنا لنذهب ونأكل طعامنا ... ,وذهبن الفتيات نظرت رويا لزياد ثم قالت:لاتجب على اسالتهن والا سوف يلا حقنك لأبد)
(حقاً أنهن مزعجات . ..الى أين انت ذاهبه؟.
الى السطح...
وعلى السطح وقفت رويا والرياح تلعب بشعرها الأسود الطويل والحيرة والغضب والحزن والألم يتطاير من عيناها وهي تفكر بوالدتها وقرار زاوجها,وهي تفكر قطع تفكيرها صوت وقع أقدام شخصاً قادم التفتت فاذا به زياد,وقالت بكل برود :ماذا تفعل هنا؟...
(أليس واضحا اريد تناول غدائي بعيداً عن الازعاج ...رويا ما بك اليوم؟)
أنها أمي...
(امك!احصل شيء بينكما ؟
(لقد قررت امي أن... ,ورن جرس الحصه قبل ان تكمل حديثها ,وفي الطريق الى الصف كان مازن يقف في صاله المدرسه وفد رأهما يدخلان معاً الى الفصل وبدأ يشك ويقول:حقاً هناك شيئاً يجمعهما ما هو ولماذا رويا معه؟.
انتهى اليوم الدارسي ومعه انهى التوتر الذي ساد على تمارا ومازن ولكن الشكوك كانت اقوى ,خرجت رويا وزيادمن الفصل بينما مازن ما يزال يجمع كتبه وعندما كان على وشك الخروج التقى مع زيادالذي عاد ليأخذ قلمه وقفا امام بعضهما البعض والكل ينظر الى الاخر بنظرات غريبه ومريبه ابتسم ثم قال:مرحبا اسمي مازن)ومد مازن يده ليصافح زياد وصافحه زياد بقوة وقال:سررت بلقائك يا مازن)
رد مازن ببرود :وانا ايضا يا زياد),دخل زياد الى الفصل وخرج مازن ليلحق برويا ووجدها في ساحه المدرسه تنتظرثم قال لها:مرحباً رويا كيف حالك؟
(ماذا تريد؟
(كنت اريد أن اخبرك أن الحفل بات قريب)
ردت عليه بغير اهتمام وهي تتلفت الى الوراء:وماذا في ذلك؟
قال لها بخجل :في أي نشاط سوف تشاركي؟
(لادخل لك ثم انه شأني وأشارك فيما اريد)
(ولكن انا كنت اريد فقط.....
جاء زيادوقال:ألم تسمع ما قالته؟
رد مازن مقطب جبينه:لادخل لك يا هذا...
(انها لاتريد أن تخبرك ...أهي مجبرة يا سيد مازن)
قاطعتهما رويا بقوله:هذا يكفي ....انتما الاثنين لنذهب يا زياد).
غادرا مع بعضهما والنار تشب بصدر مازن عض على شفتيه قائلا:اللعنه لماذا يحصل هذا دائما عندما اكلمها).
انتظروني في البارت القادم قلـــبـ