بسم الله الرحمن الرحيم ،
اخواني واخواتي الكرام ، السلام عليكم و رحمة الله وبركانه وبعد..
لقد من الله علينا ان هدانا للاسلام و كما قال جعفر الطيار رضي الله عنه : (كنا قوما اهل جاهلية )
و يقصد ان عادات الجاهلية القديمة كانت متفشية فيهم قبل مجيء الاسلام
اذن لماذا نعود للاسوأ بعد ان اتجهنا نحو الافضل ؟
اخوتي الكرام ، يشهد الله اني لا اقصد احدا بعينه من هذا الموضوع ، فكلنا -و انا اولكم- بشر يخطىء ، لكن المشكلة هي الاصرار على الخطأ ،ما اريده حتى لا اطيل عليكم : عندما ينصح احدكم اخاه فليحرص على ان :
1- يستخدم الاسلوب الحسن في النصح ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : الكلمة الطيبة صدقة ، وقال ايضا : ان الله يحب الرفق في الامر كله . و الحديثان في البخاري
2- احرصوا ان تكون نية النصح خالصة لله ، بعيدة عن الاشهار ، وليس المقصود بالنصيحة ذكر خطأ الاخر بل الحث على تصحيحه ، و قد فضل العلماء ان ينصح الاخ اخاه سرا ، بل وصلت درجة ذلك الى ان بعض العلماء قد عد النصيحة امام الناس تشهيرا و تحقيرا
3- الحرص على التواضع و تقبل الناس ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : و ما زاد الله عبدا بعفو الا عزا ، وما تواضع أحد لله الا رفعه الله . الحديث في مسلم
لخاتمة : أرجوكم يا اخوتي احرصوا على التسامح فيما بينكم قدر المستطاع ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى . وقال الله تعالى : ((يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ، ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا ، أيحب أحدكم أن يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه ، واتقوا الله ان الله تواب رحيم ))
سامحوني عن اي خطأ غير مقصود و أعتذر على الاطالة ، و تذكروا دائما قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت))
ومن أجمل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم على الإطلاق : أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء(المراء هو الجدال) وإن كان محقا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك
الكذب وإن كان مازحا ، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه . الله الله يا نبي الله
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك
فــي أمـــآن الــلــهـ